التخطي إلى المحتوى الرئيسي

التعريف بحاج الماحى


التعريف بحاج الماحى
الأصل والجذور:‏
ولد حاج الماحي بن محمد بن الشيخ بن أحمد بن عبد الله في العام ألف ومائة وأربعة وتسعين من هجرة ‏المصطفى على مهاجره ا أفضل الصلاة واتم التسليم، وترجح رواية أخرى مولده في العام ألف ومائتين ‏وأربعة هجرية بقرية (الكاسنجر) بديار الشايقية.‏
تقع قرية (الكاسنجر) التي تضم قبره وضريحه ظاهر يُزار على ضفة النيل اليمنى من جهة كريمة كبرى ‏حواضر الشايقية وهي قرية

هادئة وادعة منتجة للنخيل والثمار وبها جزر نيلية جميلة متعة للناظرين.. وقد ‏أجمع الرواة انه توفى بها في العام ألف ومائتين وسبعة  ثمانين هجرية الموافق لألف وثمانمائة واحد ‏وسبعين. يقول الباحث سيد احمد محمد: «رزق حاج الماحي من الأبناء الذكور أحمد المجذوب 
ومحمد وعبد ‏الله وحمزة، ومن الاناث زينب وسكينة وقد توفى ابنه المجذوب صغيراً فرثاه بمدحه (طالبات النبي المحبوب ‏قوافل درَّجن يا دوب) وله من الاخوات فاطمة وعائشة وماحية..وقد تزوج بأكثر من زوجة.‏
بيت الأسرة: ‏
‏ أصله كما يروي حفيده عبد الرحمن محمد الماحي: ( ينحدر أصله من إحدى بطون الجعليين المسلماب ‏منطقة العِقيدة قرب الكتياب الراجح

أن اسرته هاجرت الى ديار الشايقية منذ زمن بعيد فأجداده يملكون ‏الاراضي بالكاسنجر «والعندو طين» معناها ده زول قديم وعريق في
المنطقة وفي ثقافة الشايقية العندو تمر ‏‏«نخيل» والعندو «طين» أراضي زراعية ده سيد بلد تب. اشتغلت أسرة حاج الماحي بالزراعة وبعض ‏التجارة البسيطة وبرعوا في البستنة خاصة النخيل وأشجار الفاكهة، ويبدو أن والد حاج الماحي ووالدته ‏عرفا بالتدين، فوالده كان
صديقاً لعلي ود حليب وهو الذي تعلم منه حاج الماحي فن المديح..فقد نشأ حاج ‏الماحي كما يقول الباحث عمر الحسين في مناخ يتضوع
بأريج موسيقى الطار.‏

الربابة والطار:‏
الثابت كما يقول الباحث مضيفنا سيد احمد محمد أحمد ان حاج الماحي عرف فن الغناء في شبابه الباكر وبقى ‏من تراث تلك الفترة أغنيات اوبعض المقطوعات المحدودة.‏

الكرامة والتحول:‏
في تحول حاج الماحي من (مطرب) الى (مادح) تروى عدد من الروايات الشفهية ومنها كرامة الرجل الصالح ‏الذي عليه هالة من نور جاء إلى منزل حاج الماحي فسقته والدته لبناً وقدّم لها ما تبقى في الإناء مع ‏‏(تفاحات) بلح وطلب منها أن تعطي اللبن والتمر لابنها عندما يعود.

وبالفعل تناول حاج الماحي هذه الأطعمة ‏ومن يومها (حالو انصلح) كما وثّق حاج الماحي هذه الكرامة في مديحه.‏
الطريقة الأحمدية:‏
والدة حاج الماحي كانت على صلة بالسادة الدويحية صلة محبة وود ويقال إنها أخذت ابنها حاج الماحي الى ‏الشيخ ابراهيم الرشيد مؤسس

الطريقة الأحمدية بناحية (الكُرو) وفيما بعد أخذ العهد وصار حاج الماحي من ‏أشهر اتباع هذه الطريقة في ديار الشايقية ومنهم الشيخ ود التويم والشيخ عبد الله الدفّاري وهؤلاء أخذوا ‏العهد من الشيخ ابراهيم الرشيد والشيخ محمد الدندراوي أخذ عن الشيخ ابراهيم الرشيد الذي أخذ العهد ‏مباشرة سنداً وتسليماً عن سيدي الشيخ احمد ابن إدريس الفاسي المغربي. الذي حدث أن الشيخ محمد ‏الدندراوي هذا جاء الى ديار
الشمال وبنى عدداً من المساجد والأضرحة ومن بينها ضريح حاج الماحي في ‏الكاسنجر وضريح عبد الرحمن ود حاج الدويحي.‏
شجرة العائلة:‏
يقول سيد احمد: «شجرة العائلة نبدأها بمحمد الذي أنجب الماحي والمجذوب وود الشيخ ووراق، وأنجب ‏الماحي محمد وأحمد وعبد الله

وسيد أحمد وفاطمة. أما المجذوب فأنجب الماحي، ووراق، احمد..وود الشيخ ‏رزق بأم الحسين وزينب، ووراق تزوج وليس له ذرية، 
الوراريق ديل ناس صالحين مافي شك منهم شيخ ‏وراق عبد الرحمن المقريء في الاذاعة السودانية.‏
‏ أجيال المداح:‏
يواصل عبد الرحمن الماحي إفادته :«توارثت الأسرة فنون المديح أداء وحفظاً للنصوص وعرّفت أجهزة ‏الإعلام (بأولاد حاج الماحي) جدنا ود الشيخ هو الأخضر التخين دائما يتوسط أولاد حاج الماحي ويمسك ‏بالطار الصغير وهو «أعسر» يستخدم اليد الشمال يجي بعده أحمد

الشيخ مشلّخ شايقي وجهه يميل للإستدارة ‏والثالث عبد الله الماحي شلوخه صغيرة شلوخ مسلماب.‏
‏ تسجيلات وتوثيق:‏
أول من سجّل ود الشيخ وأحمد وعبد الله ومحمد الماحي وعلي ودالحاج المشهور بعلي ود تفاح والمجذوب ‏محمد حاج الماحي وهذا في بداية الستينيات في الإذاعة ويعود الفضل في الاهتمام بتراث حاج الماحي الفني ‏من المديح إلى الباحث والشاعر قرشي محمد حسن.. تسجيلات التلفزيون بدأت بعد سنة واحد وسبعين ألف ‏وتسعماية.‏

طراز الروايات:‏

تعتمد الأصوات التي تؤدي آثار حاج الماحي طرزاً معيناً في الأداء،الأساس فيها كما يقول الباحث سيد أحمد ‏‏«الثنائية» ويستطيع المستمع الحصيف ان يميز من نقرة الطار ده طار منو؟! وده شتم منو..وتتفاوت ‏مسألة الانصهار فكلما سافرت المجموعة مع بعضها البعض وتعاملت تضيف جماليات وتطريباً والسر الاكبر ‏في هذه المدائح انو مافي اصوات تتطابق وتنوع الأصوات يعطي خبرات فنية أكبر.‏

الجيل الحالي: ‏

إستطاع الجيل الحالي من أولاد حاج الماحي أن ينقل التراث الأسري هذا ويبث فيه روحاً جديدة، بل إن ‏ألبوماتهم التي أصدروها مؤخراً صارت شديدة الانتشار ونفدت طبعاتها من الأسواق بل صاروا نغمة في ‏هواتف الشباب الجوالة. إصدارة هؤلاء الشباب الاولى كانت «التمساح» بمثابة  إعلان تجاه الأصالة والتراث ‏بعد التشويه الذي طال فن المديح وبهذا استطاع هؤلاء الشباب إعادة القداسة والاعتبار لهذا الفن الخالد..‏فلهم التحية

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

المصطفي مني ليك سلام

الجيلي الفريد